الحياة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحياة
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع إبنه خارج المدينة
فسلكا وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة
واثناء سيرهما تعثر الإبن في مشيته فسقط على
ركبته وصرخ بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه
فإذا به يسمع صوتا يشاطره بصوت مماثل :آآآآه
فنسي الإبن الألم وسأل في دهشةٍ : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
فإنزعج من هذا التحدي.. : بل أنا أسألك من أنت
فكان الرد بنفس الجفاء : بل أنا أسألك من أنت؟
ففقد الابن صوابه فصاح غاضباً :"أنت جبان"
وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان
فأدرك الصغير أن هناك سر.. وأنه عليه أن يتعلم
شيئا جديداً فى الحياة...... من أبيه الحكيم
الذي كان واقفا بجانبه ....دون أن يتدخل في
المشهد , فسال أبيه أن يشرح له
تعامل الأب كعادته بحكمته مع الحدث
وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المره
وصاح الحكيم في الوادي
إني أحترمك
فجاء الجواب بنفس نغمة الوقار
إني أحترمك
تعجب الشاب من تغير لهجة المجيب
ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً
كم أنت رائع
فرد الصوت : كم أنت رائع
ذهل الإبن مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول
في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه
علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة
أي بني ..نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية الصدى
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها
إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها
ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك
إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك
فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً
و إذا اردت الناس ان يصدقوك فلا تكذب ابدا
فإن الكذب لا يضر الا بصاحبه
فكم من حكمااااء نحتاااااجهم هذه الايااااام..؟؟؟؟؟
وكم من إبن يعي ويفهم ويطبق كلاااااام أبيه الحكيم....؟؟؟
فسلكا وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة
واثناء سيرهما تعثر الإبن في مشيته فسقط على
ركبته وصرخ بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه
فإذا به يسمع صوتا يشاطره بصوت مماثل :آآآآه
فنسي الإبن الألم وسأل في دهشةٍ : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
فإنزعج من هذا التحدي.. : بل أنا أسألك من أنت
فكان الرد بنفس الجفاء : بل أنا أسألك من أنت؟
ففقد الابن صوابه فصاح غاضباً :"أنت جبان"
وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان
فأدرك الصغير أن هناك سر.. وأنه عليه أن يتعلم
شيئا جديداً فى الحياة...... من أبيه الحكيم
الذي كان واقفا بجانبه ....دون أن يتدخل في
المشهد , فسال أبيه أن يشرح له
تعامل الأب كعادته بحكمته مع الحدث
وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المره
وصاح الحكيم في الوادي
إني أحترمك
فجاء الجواب بنفس نغمة الوقار
إني أحترمك
تعجب الشاب من تغير لهجة المجيب
ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً
كم أنت رائع
فرد الصوت : كم أنت رائع
ذهل الإبن مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول
في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه
علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة
أي بني ..نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية الصدى
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها
إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها
ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك
إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك
فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً
و إذا اردت الناس ان يصدقوك فلا تكذب ابدا
فإن الكذب لا يضر الا بصاحبه
فكم من حكمااااء نحتاااااجهم هذه الايااااام..؟؟؟؟؟
وكم من إبن يعي ويفهم ويطبق كلاااااام أبيه الحكيم....؟؟؟
THE AUTUMN- المساهمات : 430
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى