مقبــــــــــرة الحــــــــــــــب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقبــــــــــرة الحــــــــــــــب
مقبــــــــــرة الحــــــــــــــب
اسدلت ستارة الماضي، كانت هذه اخر جملة خرجت من فوهة البركان الذي يربض فوق صدره، وبها نتف آخر ريشة حملها طائر الحب الذي كان محلقا في سمائهما، ليحط في النهاية في هودج الفراق الذي انطلق يجوب حقول الود والصفاء.... روحه البائسة كانت تنثر التشائم في كل مكان، لكن ريح الشمال القوية ركبت جناح السرعة وجمعت بذور الحزن ودملتها هناك تحت ظل شجرة السنديان التي شهدت في كل العصور مواقف جميلة طالما كانت الخيط الرفيع الذي ربط قلبيهما، الآن هي منبع البعد الذي يبحث عن قطرات الدمع المتساقطة ليضمها اليه ويسقي منها شجرة النسيان.
بعد أن كانت روحاهما تتعانقان في سماء الأحبة، وعيون الجميع مشرئبة تنظر نحوهما بحسد وغيره، الآن يجتمعان تحت ظلال شجرتهما الكثيفة الممتدة في ليلة لا نجم فيها ولاقمر، ليلة سوداء...غبراء، يجلسان متجاوران صامتان لا يستطيع أحدهما أن ينبس ببنت شفة، تاركان البوم الواقف بين أغصان السنديانة ينعق كما يشاء، ويصنع رواية الشؤم ويخرجها في مسلسل تقليدي لم يجد أبطالا له إلا هما.
بعد ساعات الصمت الطويلة التي ابتلت بدمعاتها الحارة، وضعت يدها على كتفه ونظرت إليه طويلا، أزاح وجهه عنها ثم كرر لها جملته القاتلة: لقد أسدلت ستارة الماضي، أجهشت بالبكاء وركضت مسرعة في فناء تلك الليلة المتشحة بالسواد الحالك، ثم تهاوت ببدنها الغض فسقطت أمام باب كوخه المهترئ جثة هامدة،، فقد أرادت أن يكون كوخه مقبرة لجسدها كما كان مقبرة لروحها ولحبها
اسدلت ستارة الماضي، كانت هذه اخر جملة خرجت من فوهة البركان الذي يربض فوق صدره، وبها نتف آخر ريشة حملها طائر الحب الذي كان محلقا في سمائهما، ليحط في النهاية في هودج الفراق الذي انطلق يجوب حقول الود والصفاء.... روحه البائسة كانت تنثر التشائم في كل مكان، لكن ريح الشمال القوية ركبت جناح السرعة وجمعت بذور الحزن ودملتها هناك تحت ظل شجرة السنديان التي شهدت في كل العصور مواقف جميلة طالما كانت الخيط الرفيع الذي ربط قلبيهما، الآن هي منبع البعد الذي يبحث عن قطرات الدمع المتساقطة ليضمها اليه ويسقي منها شجرة النسيان.
بعد أن كانت روحاهما تتعانقان في سماء الأحبة، وعيون الجميع مشرئبة تنظر نحوهما بحسد وغيره، الآن يجتمعان تحت ظلال شجرتهما الكثيفة الممتدة في ليلة لا نجم فيها ولاقمر، ليلة سوداء...غبراء، يجلسان متجاوران صامتان لا يستطيع أحدهما أن ينبس ببنت شفة، تاركان البوم الواقف بين أغصان السنديانة ينعق كما يشاء، ويصنع رواية الشؤم ويخرجها في مسلسل تقليدي لم يجد أبطالا له إلا هما.
بعد ساعات الصمت الطويلة التي ابتلت بدمعاتها الحارة، وضعت يدها على كتفه ونظرت إليه طويلا، أزاح وجهه عنها ثم كرر لها جملته القاتلة: لقد أسدلت ستارة الماضي، أجهشت بالبكاء وركضت مسرعة في فناء تلك الليلة المتشحة بالسواد الحالك، ثم تهاوت ببدنها الغض فسقطت أمام باب كوخه المهترئ جثة هامدة،، فقد أرادت أن يكون كوخه مقبرة لجسدها كما كان مقبرة لروحها ولحبها
THE AUTUMN- المساهمات : 430
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
رد: مقبــــــــــرة الحــــــــــــــب
لما كل هذا التشائوم والبعد
ان الحياة قصيرة فلماذا
لانعيشها سعداء وننسى الماضي
لتسير قافلة الحياة تاركه الحزن
خلفها
ان الحياة قصيرة فلماذا
لانعيشها سعداء وننسى الماضي
لتسير قافلة الحياة تاركه الحزن
خلفها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى