أريـــــــــــد نعــــــــــلا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أريـــــــــــد نعــــــــــلا
أريـــــــــــد نعــــــــــلا
تمر في الذكرى محطات طويلة تفرض وجودها بقوة في ساحة تغوص بالأفكار، فتبقى تلوح بظلها لتستفز داخلنا الرغبة بالنسيان، وتوقظ أشياء كانت تغط في سبات عميق.
تلك هي الذكريات المؤلمة، لكن الذكريات تبقى ذكريات، كانت ماض انتهى وذهب إلى غير رجعة، وإن كانت تترك في نفوسنا أثرا واضحا لكنها أولا وأخيرا كانت شيئا وانتهى.
أما الآن في الحاضر، ففي كل يوم يحدث لنا أشياء وأشياء لا نجد لها تفسيرا، تسبب لنا الكثير من المشاكل التي تبدو لنا في حين أنها لايمكن أن تحل. لا يوجد ما لا يمكن حله، ولكن يوجد ما لانستطيع أن نحله... ربما لاتكون سعة أفقنا كافية لتصل بأفكارها إلى ما نحن فيه اليوم.
اليوم وأنا أقف على عتبات المستقبل القادم "مجهول المصير"، أحاول أن أعد العدة التي تلزمني في رحلتي إلى هناك... ولكن أبحث عن نعلي فلا أجده، يا ترى هل أستطيع المضي في طريق تملؤه الأشواك وأنا حافية القدمين.
لا أدري... قد يكون السؤال واضح وجوابه سهل.. لكنني لا أستطيع الإجابة. رغم ضياع نعلي ما زلت مستمرة في جمع أشيائي لعلي أجد التائهة صدفة " والصدفة خير من ألف ميعاد"، رحلتي التي بدأتها منذ زمن طويل وأستمر فيها اليوم تتوكأ على كثير من الصدف التي أضطر دئما لتحملها والتأقلم معها " مكره أخاك لا بطل"،ليس أمامي سوى التكيف مع هذه الصدف غير السعيدة.
قبل قليل كنت في حالة انتظار، أترقب صدفة تحمل لي معها نعلا جديدا أو حتى تجلب معها ذاك القديم المهترئ الذي تجتمع قطعه مجبرة بخيوط بالية عفا عليها الدهر، فكرت وفكرت وانتظرت، لكن ليس هناك ما يستحق الانتظار، فلم يشأ القدر مرة أن يعطيني صدفة سعيدة وأنا لا أستطيع الانتظار أكثر من ذلك، عليَ أن أطلق ساقي للريح قبل أ ن يأخذني الطوفان.
قررت أن أمشي حافية القدمين، شددت حقيبتي وهممت بوضعها على ظهري لكن "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"، فقد كانت الحقيبة رثة بالية ولم تستطع تحمل المزيد من عناء السفر، فما أن رفعتها عن الأرض حتى تمزقت وقذفت أشيائي في كل مكان، فتركتها وركبت قدمي الحافيتين وذهبت إلى غير رجعه.
تمر في الذكرى محطات طويلة تفرض وجودها بقوة في ساحة تغوص بالأفكار، فتبقى تلوح بظلها لتستفز داخلنا الرغبة بالنسيان، وتوقظ أشياء كانت تغط في سبات عميق.
تلك هي الذكريات المؤلمة، لكن الذكريات تبقى ذكريات، كانت ماض انتهى وذهب إلى غير رجعة، وإن كانت تترك في نفوسنا أثرا واضحا لكنها أولا وأخيرا كانت شيئا وانتهى.
أما الآن في الحاضر، ففي كل يوم يحدث لنا أشياء وأشياء لا نجد لها تفسيرا، تسبب لنا الكثير من المشاكل التي تبدو لنا في حين أنها لايمكن أن تحل. لا يوجد ما لا يمكن حله، ولكن يوجد ما لانستطيع أن نحله... ربما لاتكون سعة أفقنا كافية لتصل بأفكارها إلى ما نحن فيه اليوم.
اليوم وأنا أقف على عتبات المستقبل القادم "مجهول المصير"، أحاول أن أعد العدة التي تلزمني في رحلتي إلى هناك... ولكن أبحث عن نعلي فلا أجده، يا ترى هل أستطيع المضي في طريق تملؤه الأشواك وأنا حافية القدمين.
لا أدري... قد يكون السؤال واضح وجوابه سهل.. لكنني لا أستطيع الإجابة. رغم ضياع نعلي ما زلت مستمرة في جمع أشيائي لعلي أجد التائهة صدفة " والصدفة خير من ألف ميعاد"، رحلتي التي بدأتها منذ زمن طويل وأستمر فيها اليوم تتوكأ على كثير من الصدف التي أضطر دئما لتحملها والتأقلم معها " مكره أخاك لا بطل"،ليس أمامي سوى التكيف مع هذه الصدف غير السعيدة.
قبل قليل كنت في حالة انتظار، أترقب صدفة تحمل لي معها نعلا جديدا أو حتى تجلب معها ذاك القديم المهترئ الذي تجتمع قطعه مجبرة بخيوط بالية عفا عليها الدهر، فكرت وفكرت وانتظرت، لكن ليس هناك ما يستحق الانتظار، فلم يشأ القدر مرة أن يعطيني صدفة سعيدة وأنا لا أستطيع الانتظار أكثر من ذلك، عليَ أن أطلق ساقي للريح قبل أ ن يأخذني الطوفان.
قررت أن أمشي حافية القدمين، شددت حقيبتي وهممت بوضعها على ظهري لكن "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"، فقد كانت الحقيبة رثة بالية ولم تستطع تحمل المزيد من عناء السفر، فما أن رفعتها عن الأرض حتى تمزقت وقذفت أشيائي في كل مكان، فتركتها وركبت قدمي الحافيتين وذهبت إلى غير رجعه.
عدل سابقا من قبل THE AUTUMN في الإثنين ديسمبر 29, 2008 6:40 pm عدل 2 مرات
THE AUTUMN- المساهمات : 430
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى