أذكرني

أن انا مت يا حبيبي راحلة الى المجهول .....
لا تبك..لا تحزن..لا ترتدي السواد...
فهكذا هو القدر ..شقاء واغتراب ورحيل وسفر...
أن انا مت لا تترك الدمعات تعانق الخدود...
فقط ضع على القبر خصيلة شعر ..ووردة حمراء...
واذكرني عند المساء وعند طلوع القمر ..
وأقرأني قصة عشق نقيه..تأملني في كل سطر وكل كتاب
اذكرني.........

الذكرى دفتر تستقر بين جنباته صفحات الأيام ببياضها وسوادها.... بحلوها وبمرها... وتحمل بألوانها المشاعر المختلطة المصبوغة بصبغتها، لتبقى في عقولنا وأذهاننا، لكنها في جميع الأحوال تبقى رهينة أقوالنا التي اطلقناها من ألسنتنا، وأفعالنا التي اقترفتها أيدينا.

إذن فنحن أبطال المسرح الذي بظلال أبطاله تنشأ الذكرى، فلنكن شخصيات أساسيه وليست ثانويه على خشبة ذلك المسرح.

كل دمعه مصيرها النزول
وكل زهرة مصيرها الذبول
والذكرى باقيه لاتزول